للتقليل من شقاوة الطفل انقص الشكلاطة
تشكو كثيرا من الأمهات من النشاط الزائد والعدواني لدى أطفالهن، ويرى الباحثون ان الطفل الشقي صاحب النشاط الزائد عن الحد هو نفسه الطفل الذي يعاني أهله من زيادة حركته بصورة غير طبيعية مما يجعلهم في حالة من الخوف من آثار هذه الشقاوة، فقد يؤذي نفسه أو من حوله أو يكسر ويدمر الأشياء، وقد يكون مصدر ازعاج داخل المنزل أو المدرسة أو النادي.
ويوضح الدكتور خالد المنياوي، استاذ الأطفال واستشاري نظم التغذية بالمركز القومي للبحوث، أسباب وأعراض هذا المرض الذي قام بدراسته في بحث خاص تم اجراؤه على 113 طفلا وطفلة، من 102 أسرة من مختلف المحافظات المصرية، وأظهرت النتائج ان نسبة الاصابة لدى الذكور أعلى منها لدى الإناث، حيث يظهر السلوك العدواني لدى الأولاد اكثر من البنات، وأوضحت الدراسة أن أكثر الأسباب شيوعا هي المشاكل الاقتصادية وتوتر العلاقة بين الوالدين وخلافاتهما أمام أطفالهما، مما يسبب لديهم شعورا بالرفض للمجتمع عليه ومن ثم يسلكون سلوكا عدوانيا مخالفا للمجتمع، كذلك يتسبب التمييز في المعاملة بين الأبناء في زيادة الاضطرابات النفسية والسلوكية.
كما كشفت الدراسة عن مدى تأثير النمط الغذائي للأسرة في حدوث تلك الاضطرابات لدى الأطفال، فمثلا الإكثار من تناول المواد السكرية سواء الشوكولاتة أو الحلوى يزيد من حدوث تلك الاضطرابات العصبية لدى الأطفال، في حين أن تغيير نوع الغذاء الذي يتناوله الطفل والاكثار من المأكولات البحرية والاقلال من النشويات يؤدي الى تحسن الحالة المرضية.
ويقول الدكتور المنياوي أن مثل هذه الحالات تعاني من التعثر دراسيا، كما ينعكس ذلك في تصرفاتهم مع الآخرين، وهؤلاء يعانون أيضا من نقص في الوزن عن المعدل الطبيعي، كما تلاحظ زيادة معدل المهارات الحركية والسلوكية لديهم، وقد أوضح البحث أن حوالي 98.25% من هؤلاء الأطفال يعانون من قلة وعدم التركيز في الدراسة ونقص نسبة الذكاء لديهم.
أما بالنسبة للتحاليل الكيميائية لهؤلاء الأطفال، فقد اتضح أن هناك نقصا شديدا في معدلات الهيموغلوبين وعناصر الحديد والزنك والنحاس، مما ينعكس سلبا على مستوى وقدرة الطفل الذهنية على التذكر والتركيز وضعف الانتباه، وبالتالي ينعكس ذلك على معدل الفهم والتحصيل الدراسي.
منقول