شبكه احلى طب

موقع طبى شامل ومساعده فى جميع الاستشارات الطبيه والمساعدات الروحانيه الشامله
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  




آخـر المشاركات


 

 المنهج في فهم صفات الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المسوق العربي
عضو فعال
عضو فعال
المسوق العربي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 151
نقاط : 453
تاريخ التسجيل : 30/04/2016

المنهج في فهم صفات الله Empty
مُساهمةموضوع: المنهج في فهم صفات الله   المنهج في فهم صفات الله Emptyالأحد مايو 01, 2016 7:20 pm

المنهج في فهم صفات الله

الشيخ عادل يوسف العزازي


اعلم أن المنهج الصواب لمبحث صفات الله يرتكز على ثلاثة أسس[1]:
(1) تنزيه الله تعالى عن أن يشبه شيء من صفاته شيئًا من صفات المخلوقين؛ قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

(2) الإيمان بما وصف الله به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تشبيه أو تمثيل، ومن غير تأويل أو تعطيل.

(3) عدم تكلف البحث عن إدراك حقيقة الكيفية؛ قال تعالى: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110].

قواعد هامة في فهم صفات الله[2]:
القاعدة الأولى: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر.
وهذه القاعدة جواب على بعض فرق الضلال؛ كالأشاعرة، الذين يثبتون لله بعض الصفات، وينكرون بعضها؛ فهم يثبتون فقط سبع صفات، وهي: الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، ولا يثبتون صفات أخرى؛ كالمحبة، والرضا، والغضب، ونحو ذلك.

فيقال لهؤلاء: لا فرق بين ما أثبتموه وما نفيتموه، فإن أثبتم لله علمًا ليس كعلم المخلوق، وحياة ليست كحياة المخلوق، فيلزمكم أن تثبتوا لله محبة ورضًا وغضبًا ليس كمحبة المخلوق، ولا كرضا المخلوق، ولا كغضب المخلوق.

فإن قلتم مثلًا: إنما ننفي الغضب عن الله؛ لأن الغضب غليان الدم في القلب، وهي صفة المخلوق، ولا يجوز أن نثبتها للخالق، نقول: يلزمكم أن تنفوا إذًا الإرادة التي أثبتموها؛ لأنها ميل القلب إلى اختيار أحد الشيئين، وهذا ما يوصف به المخلوق، فكيف وصفتم به الخالق؟! فإن قالوا: إنما نثبت إرادة تليق بالله، نقول لهم: وكذلك نحن نثبت لله فرحًا ومحبة وغضبًا ورضًا يليق بالله سبحانه وتعالى.

القاعدة الثانية: القول في الصفات كالقول في الأسماء.
بعض الفرق يثبتون الأسماء دون الصفات، فيقولون: حي بلا حياة، عليم بلا علم، قدير بلا قدرة.. إلخ، فيقال لهؤلاء: لا فرق بين إثبات الأسماء وإثبات الصفات؛ لأنهم إن قالوا: إننا لا نثبت الصفات؛ لأن إثباتها يقتضي التجسيم؛ لأنه ما من موصوف إلا وهو جسم - فيقال لهؤلاء: وكذلك الأسماء؛ فإننا لا نرى مسمًّى إلا وهو جسم.

فإن قالوا: لكن أسماء الله تليق به، قلنا لهم: وكذلك صفات الله تليق به، لا تشبه صفات المخلوق.

القاعدة الثالثة: القول في الأسماء والصفات كالقول في الذات.
وهناك فرقة أخرى تثبت لله سبحانه وتعالى ذاتًا فقط، وينفُون عنها جميع الأسماء والصفات، فهي ذات مجردة عن كل اسم ووصف، ويقولون: إن ذات الله ليست كذات المخلوقين، وإنما ينفون الأسماء والصفات خشية التشبيه.

فنقول لهم:
حيث إننا نثبت لله ذاتًا لا تشبه ذات المخلوق، فكذلك صفاته لا تشبه صفات المخلوق، فمن أنكر الأسماء والصفات خشية التشبيه يقال له: هل تثبت لله ذاتًا؟، فجوابه: نعم، فيقال له: وللمخلوق ذاتًا، فإن قال: لكن ذات الله ليست كذات المخلوق، أجيب: وكذلك صفاته ليست كصفات المخلوقين، وهكذا يقال في باب الأسماء.

تنبيهات وملاحظات في باب الصفات:
1*- نهج أهل البدع منهجًا ضالًّا في باب الصفات؛ وذلك أنهم يكثرون النفي فيقولون: ليس بجسم، ولا عرض، ولا يكلم، ولا يرى، ولا.. إلخ، وهذه طريقة مبتدعة؛ فإن نفي الصفة ليس فيه مدح، ما لم يتضمن إثباتًا.

ولذلك كانت طريقة السلف - اتباعًا للآيات والأحاديث - تشتمل على إثبات الصفات، أو تشتمل على نفي يتضمن إثباتًا؛ فإن النفي بهذه الصورة فيه مدح وكمال؛ فمثلًا قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11] نفي، لكنه يتضمن إثبات الكمال لله، وقوله تعالى: ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255] نفي، يتضمن كمال القيومية والحياة، وقوله: ﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ﴾ [سبأ: 3] نفي، يتضمن كمال العلم، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [ق: 38] نفي، يتضمن كمال القدرة.

2*- يحاول بعض المبتدعة أن ينتقضوا منهج السلف، فيطلقوا بعض العبارات التي لم ترد في الكتاب والسنة؛ لكي يجادلوا بها، فمن ذلك على سبيل المثال: لفظ "الجهة"، و"المكان"، فإذا قيل لهم: إن الله فوق العرش، قالوا: إذًا معنى ذلك أننا نثبت لله جهة، أو نثبت له مكانًا.

وجواب ذلك أن يقال: إن لفظ "الجهة" و"المكان" لم يردا في الكتاب والسنة، لا نفيًا ولا إثباتًا؛ ولذلك نحتاج إلى أن نفهم مراد السائل فنسأله: ماذا تقصد بالجهة والمكان؟

فإن كان المقصود أن الله تحويه السماء، فنقول: هذا باطل ومنفيٌّ عن الله، وإن كان المقصود أن الله فوق مخلوقاته فوق السموات، فهذا حق نثبته لله؛ أي: إننا نقبل المعنى إذا كان موافقًا لمنهج السلف، ونرده إذا كان مخالفًا.

3*- لماذا ضل مَن ضل ممن عطل صفات الله؟
إن هؤلاء المعطلة الذين نفوا عن الله صفاته، إنما فعلوا ذلك خشية أن يقعوا في التشبيه، فهم يزعمون مثلًا أنهم إذا أثبتوا أن الله مستوٍ على عرشه: أنهم شبهوه بالمخلوق، فيؤولون الصفة طلبًا للتنزيه، حتى قالوا:
وكل نصٍّ أوهم التشبيهَا ♦♦♦ أوِّلْه أو فوِّض ورُمْ تنزيهَا

وهذا من سوء اعتقادهم وسوء فهمهم؛ فإنهم بدؤوا بالتشبيه، وانتهوا بالتعطيل، يعني: أنهم فهموا الآيات خطأ ابتداءً، فظنوا أنها تعني بظاهرها التشبيه، فأرادوا تنزيه الله عن هذا التشبيه الذي ظنوه، فأولوا الصفات، فانتهَوا إلى تعطيل الصفة عن الله؛ أي: إنهم وقعوا في التشبيه أولًا، فانتهى بهم الأمر إلى التعطيل.

ثم إن هذا المعطل وقع في شر مما فر منه؛ فإنه إذا نفى عن الله صفة اليد مثلًا، فقد شبهه بالمقطوع، أو بمن لا يد له، بناءً على فهمه، وإذا نفى الاستواء، وقال: هو بمعنى الاستيلاء، لكان مشبهًا لله بملوك الدنيا، وهذا كله من شؤم البدعة وتحكيم العقول على الشرع.

والصحيح من عقيدة أهل السنة خلاف ذلك: فإنهم يثبتون الصفات لله كما وردت في الآيات والأحاديث، لكنهم يفوضون كيفية الصفات، ولا يخوضون في ذلك؛ ولذلك قال الإمام مالك - فيما صح عنه - إجابة لمن سأله عن كيفية الاستواء، قال: (الاستواء معلومٌ، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة)، فأثبت الاستواء، ولم يتعرَّضْ للكيفية.

4*- اعلم أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء؛ لأن كل اسم يتضمن صفة، ويزاد على ذلك صفات أخرى وردت مستقلة في النصوص؛ كصفة الوجه، واليد، والاستواء، والنزول و... إلخ.

[1] تلخيص لما ذكره الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، نقلًا من كتاب العقيدة في الله، لعمر الأشقر (ص197).
[2] هذه القواعد من الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى 3/ 17)، وانظر العقيدة في الله، لعمر الأشقر (ص216).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بوسي
عضو فعال
عضو فعال
بوسي


اسم الدوله : المنهج في فهم صفات الله Egypt10
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 168
نقاط : 170
تاريخ التسجيل : 21/04/2016

المنهج في فهم صفات الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج في فهم صفات الله   المنهج في فهم صفات الله Emptyالثلاثاء مايو 17, 2016 9:20 am

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنهج في فهم صفات الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
» لماذا بكى رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
» ...مع الله...
» احببتــك فى الله
»  معنى لا إله إلا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه احلى طب :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: القسم الاسلامى-
انتقل الى: