بسيط، مفتوح، خط رفيع جدا، ضغط. كلها أسماء أنواع مختلفة من الكسور العظمية. ولحسن الحظ فإن أمنا الطبيعة تتولى شفاء الكسر البسيط في غضون شهرين إلى ثلاثة (بمساعدة قالب عادة لتثبيت الكسر).
وقد يدفعك الحكاك والحرارة اللذان يسببهما القالب بالتفكير بطرق تعجل عملية الشفاء – أي تساعد الجسم على بناء العظم بصورة أسرع -. والواقع أن معظم الأطباء البديلين ليست لديهم اقتراحات كثيرة (وربما إطلاقا) في هذا الشأن. بينما يقدم مزاولو الطب البديل عدة علاجات بيتية لتقوية العظم.
عند الإصابة بكسر عظمي، عليك أن تقصد الطبيب لتجبير الكسر. ففي حال بدا الطرف مشوها أو عانيت من الألم والخدر فورا حول منطقة الإصابة أو عجزت عن وضع ثقل على الطرف، فتلك إشارة إلى أنه مكسور على الأرجح. والأفضل هو أن تقصد مختصا في طب التجبير، برأي توماس أوبريان، دكتور في الطب اليدوي، طبيب يدوي، خبير تغذية، ومدير Omnis Chiropractic Group في غلينفيو، إلينويس.
وبعد تجبير الكسر، قد ترغب بزيارة خبير تغذية لينصحك في أفضل الأطعمة والمكملات الغذائية التي تساعد على إعادة إصلاح وبناء العظم.
إذ يشير د. أوبريان: “من المستبعد أن يقدم لك أطباء المداواة المغايرة نصيحة في كيفية المساعدة على شفاء النسيج العظمي بصورة أسرع وأفضل بواسطة الغذاء ولكن طبيب خبير في التغذية يفعل ذلك”.
المساعدات الحيوية: لتعزيز الفيتامين ك:
الملبّنة الحمضة والبكتيريا المشقوقة هما نوعان من البكتيريا المعوية التي تساعد كما يعتقد على تصنيع الفيتامين ك. ويساعد هذا المغذي بدوره على تحليل الأوستيوكالسين (الكلس العظمي)، البروتين الذي يساهم في بناء العظم.
ويمكنك إيجاد مكملات تحتوي على هذه البكتيريا في معظم متاجر الأطعمة الصحية، كما يقول توماس أوبريان، دكتور في الطب اليدوي، طبيب يدوي، خبير تغذية، ومدير Omnis Chiropractic Group في غلينفيو، إلينويس. ولكن ابتع مستحضرا مبردا، إذ إنه من نوعية أفضل على الأرجح. اتبع التعليمات الخاصة بالجرعة على الوصفة. وتبلغ الجرعة الاعتيادية ملعقة صغيرة من المسحوق.
الفيتامين د: للمساعدة على امتصاص الكالسيوم
في الأسابيع الأربعة الأولى من الإصابة، استعمل مكملا يوميا بمقدار 400 وحدة دولية من الفيتامين د، وهو مغذّ يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما يشير د. أوبريان.
ويقول: “وأوصي أيضا مرضاي بالخروج إلى الشمس لمدة 15 إلى 30 دقيقة في اليوم. فهذا يسمح للجسد بصنع الفيتامين د الخاص به. وبما أن الزجاج يمنع دخول الأشعة ما فوق البنفسجية، فإن الجلوس قرب النافذة لا يجدي نفعا”. واحرص على استعمال كريم واق بدرجة 15لى الأقل وتجنب عند الإمكان ساعات الشمس البالغة الذروة بين 10:00 صباحا و4:00 بعد الظهر.
مكمل عديد المعادن: لبناء عظام قوية
الكالسيوم كما تعلم حيوي لبناء عظام صحية، ولكن لنوع الكالسيوم الذي تستعمله دور حيوي أيضا. وكذلك فإن الجسم يحتاج إلى معادن أساسية لبناء عظام قوية، كما يشير د. أوبريان. ابحث بالتالي عن مكمل يحتوي على المعادن التالية:
• كالسيوم: عند شق طريق سريع، يصب الإسمنت على كابلات متقاطعة. وعند بناء عظام جديدة، يصب العظم على بنية تحتية داعمة. ويعتقد د. أوبريان أن أفضل أشكال الكالسيوم لصنع تلك البنية هو الميكروكريستالين هيدروكسياباتيت. ويوصي بتناول 1.000 ملغ في اليوم.
• السيليكون: “لم يحظ هذا الأثر المعدني في الواقع بالسمعة الإيجابية التي يستحقها”، كما يشير د. أوبريان. وهو يذكر دراسة علمية أعطي فيها السيليكون لحيوانات مخبرية مصابة بالكسور، فشفيت كسورها تماما في غضون 17 يوما. أما الحيوانات التي لم تعالج بهذا المعدن فلم تتحسن سوى بنسبة قليلة، وبعضها لم يظهر أي تحسن بعد 17 يوما. وينصح د. أوبريان بتناول مليغرام واحد في اليوم.
• الماغنيزيوم والبورون والمانغانيز: يقترح د. أوبريان تناول 250 إلى 500 ملغ من الماغنيزيوم (الذي يتعاون مع الكالسيوم على المساعدة في بناء العظام)، 2 ملغ من البورون، و10 ملغ من المانغانيز.
مارس “ركوب الدراجة” في المسبح لتعجيل الشفاء
تنمو العظام بسرعة أكبر تحت ضغط الحركة. فعظم الذراع اليسرى لدى الشخص العسراوي يكون أكثر كثافة من عظم ذراعه اليمنى مثلا. بالتالي، إن كنت ترغب بمساعدة ذراعك أو وركك المكسورتين أو وركك المستبدلة على الشفاء بصورة أسرع، عليك أن تقف على قدميك بأسرع ما يمكن بعد إزالة الجفصين.
ويمكنك في سبيل ذلك أن تمارس “ركوب الدراجة” في حوض سباحة لمدة 5 إلى 10 دقائق يوميا، كما يقترح توماس أوبريان، دكتور في الطب اليدوي، طبيب يدوي، خبير تغذية، ومدير Omnis Chiropractic Group في غلينفيو، إلينويس. استعمل إطارا للعوم وحرك ساقيك في المياه وكأنك تركب الدراجة. وتحريك الساقين بتلك الطريقة من دون حمل وزن سيتطلب تكوين عظم أقوى، حتى قبل أن تصبح قادرا على وضع ثقلك بشكل مريح على الساق المصابة.
ومع تحسن الإصابة، انتقل لممارسة التمرين في جهة قليلة العمق من الحوض وضع بعض الثقل على ساقك. والواقع أن المياه ستحمل النسبة الأكبر من وزنك، كما يفسر د. أوبريان، ولكن ذلك الضغط البسيط سيقصر الوقت الذي ستمضيه مع العكازين. ومع ازدياد قوة ساقك، امش في مياه أقل عمقا لزيادة الضغط قليلا على الساق.
ويقول د. أوبريان: “عليك أن تطلب من طبيبك أن يسمح لك ممارسة هذا التمرين بأسرع ما يمكن بعد إزالة الجص، لأنك كلما أبكرت في ذلك، تم الشفاء بصورة أسرع”.
عشبة ذنب الحصان Horsetail: احصل على السليكون من الشراب
إن لم تتمكن من إيجاد مكمل يحتوي على السيليكون، ينصح د. أوبريان بتناول كوبين إلى ثلاثة من شاي عشبة ذنب الحصان، الغنية بهذا المعدن. لتحضير الشاي، استعمل ملعقتين صغيرتين من العشبة المجففة لكل كوب من الماء المغلي. صب الكمية التي تحتاج إليها من الماء فوق كمية ملائمة من العشبة في طنجرة واغلها لمدة 5 دقائق ثم ارفعها عن النار وانقعها من عشر إلى 15 دقيقة إضافية، كما يوصي د. أوبريان. واحرص على استعمال العشبة المجففة وليس الخلاصة المسحوقة.
الطعام: تحول إلى الخضار الورقية
تحتوي الخضار الورقية الداكنة الخضرة، كأوراق الكرنب واللفت والخردل، البركولي، والبقدونس، على الكالسيوم والماغنيزيوم. حاول بالتالي أن تأكل حصة واحدة في اليوم على الأقل من هذه الخضار، كما ينصح د. أوبريان.
القهوة: امتنع عنها
تمنع القهوة امتصاص الجسم للكالسيوم. حاول بالتالي تجنبها إلى أن تشفى، كما ينصح د. أوبريان.
الصودا: استبدلها بالعصير الطبيعي
هل لاحظت يوما وجود مكون يدعى “حمض الفوسفوريك” على ملصق عبوة الصودا التي تشربها؟ إنه يمتص الكالسيوم من العظام كالشفاطة.
واستنادا إلى د. أوبريان، فإن “شرب الصودا يوميا يمنع تكون عظم جديد”. ونصيحته لك بأن تشرب عوضا عنه الحليب أو المياه الغازية الفوّارة أو عصير الفاكهة. فضلا عن ذلك، أظهرت الأبحاث أنه عندما تحل المشروبات اللاكحولية مكان الحليب وعصير الفاكهة في الغذاء، يحصل الجسم على كمية أقل من المغذيات الموجودة في الحليب والعصير، كالكالسيوم والفوسفور والفيتامين ج.